الادله الماديه على وجود الله(الجزء الثالث)
:: الاسلاميات
صفحة 1 من اصل 1
الادله الماديه على وجود الله(الجزء الثالث)
طلاقة القدرة في ظواهر الكون ..
نأتي إلي طلاقة قدره الله تعالي في ظواهر الكون .. لو أخذنا المطر مثلا .. الله سبحانه وتعالى بأسباب كونه جعل مناطق ممطرة في الكون .. ومناطق لا ينزل فيها المطر .. والعلماء كشف لهم الله من علمه ما جعلهم يضعون خريطه للأسباب تحدد المناطق الممطرة وغير الممطرة .
يأتي الله سبحانه وتعالى في لفته الي طلاقة قدرته .. فتجد المناطق الممطرة لا تنزل فيها قطرة ماء وتصاب بالجدب , ويهلك الزرع والحيوان , وقد يموت الإنسان عطشاً .. بينما هذه المناظق كان المطر ينزل فيها وربما سار في أنهار ليروي غيرها من البلاد التي لا ينزل فيها المطر .. فنجد مثلا منابع النيل التي هي مناطق غزيره المطر .. تأتي فيها سنوات جدب فلا يجد الناس الماء .. ونجد بلاداً كالولايات المتحدة وبلاد أوروبا يصيبها الجدب في سنوات متباعده .. لو أن هذا المطر ينزل للاسباب وحدها ما وقع هذا الجدب في المناطق غزيرة المطر .. ولكن الله يريد أن يلفتنا إلي طلاقة قدرته .. وإلى أن الماء الذي ينزل من السماء ليس خاضعا للأسباب وحدها .. ولكن الذي يحكمه هو طلاقة قدرة الله .. حتي لا نعتقد أننا أخذنا الدنيا وملكناها بالأسباب .. ولكن نعرف أن هناك طلاقة قدرة الله سبحانه وتعالى هي التي تعطي وتمنع .. وإنه جل جلاله فوق الأسباب وهو سبحانه المسبب يغير ويبدل كما يشاء .
طلاقة القدرة في النبات
إذا جئنا إلي الزرع .. ذلك الذي عمل فيه الانسان .. لنجد مظاهر طلاقة القدرة .. فالإنسان يزرع الزرع والله يعطيه كل الأسباب .. الماء موجود والكيماويات متوفره .. والأرض جيده .. ثم بعد ذلك تأتي آفه لا يعرف أحد عنها شيئا , ولا يحسب حسابها , فتقضي علي هذا الزرع تماما ..
وفي ذلك يقول الحق سبحانه وتعالي ::
" وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما انفق فيها وهي خاوية علي عروشها , ويقول يا ليتني لم أشرك بربي احدا "
( الآية 42 من سورة الكهف )
ونحن نعرف أن الآفات تصيب كل مكان في الأرض لا يعلو عليها علم مهما بلغ .. وهكذا حتى نعرف أن الأرض لا تعطينا الثمار بالأسباب وحدها .. ولكن بقدرة الله سبحانه وتعالى التي هي فوق الأسباب .. فلا نعبد الأسباب وننسى المسبب وهو الله سبحانه وتعالى .
طلاقة القدرة في الحيوان
إذا انتقلنا الي الحيوان نجد طلاقة قدرة الله واضحه .. فهناك من الحيوان ماتزيد قوته علي الإنسان مرات ومرات .. ولكن الله سبحانه وتعالى قد أخضعه و ذله للانسان .. فنجد الصبي الصغير يقود الجمل أو الحصان ويضربه ..
والجمل مثلا يستطيع بضربة قدم واحده أن يقضي على هذا الطفل ولكنه لا يفعل شيئا ويمضي ذليلا مطيعا ولا يرد الايذاء رغم قدرته علي ذلك .. ونجد أن الكلب مثلا يحرس صاحبه ويدافع عنه لأن الله ذله له .. فإذا جئنا إلى الذئب أو الثعلب من نفس فصيلة الكلب نجده يفترس الإنسان ويقتله .. ولو أن هذا التذليل للحيوان بقدرة الإنسان لاستطاع كما ذلل الجمل والبقرة والكلب أن يذلل الذئب والثعلب وغيرهما من الحيوانات .. ولكن الله يريد أن يلفتنا إلى أن هذا التذليل بقدرته هو سبحانه وتعالى .. بل أن الثعبان الصغير وهو حشرة ضئيله الحجم يقتل الإنسان ..
دون أن يستطيع أن يذلـله وهذه علامة من علامات طلاقة القدرة في الكون .. ليلفتنا الله سبحانه وتعالى إلي أن كل شيء بقدرته ومنه .. وليس للأسباب ليس بقدرة الإنسان .. بل أن الله تبارك وتعالى هو الذي خلق وهو الذي جعل هذا في خدمة الإنسان وهذا يمكن أن يؤذي الإنسان .. وجعل موازين القوى والضخامة تختل .. حتى لا يقال أن هذا الحيوان قوي بحجمه أو بالقوة التي خلقت له .. بل جعل أضعف الأشياء يمكن أن يكون قاتلا للبشر .
طلاقة القدرة في الجماد
ثم نأتي إلى الجماد .. الأرض التي من طبيعتها ثبات قشرتها حتى يستطيع الناس أن يعيشوا عليها , ويبنوا مساكنهم , ويمارسوا حياتهم .. ولو أن قشرة الأرض لم تكن ثابتة لاستحالت الحياة , ولاستحالت عمارتها .. والله سبحانه وتعالى يريد منا عمارة الأرض . ولذلك جعل قشرتها ثابتة صلبة .. ولكن وفي بعض الأحيان تتحول هذه القشرة الثابته إلى عدم ثبات .. فتنفجر البراكين ملقية بالحمم .. وتحدث الزلازل التي تدمر كل ما على المكان التي تقع فيه ..
ويتقدم العلم ويكشف الله من علمه لخلقه ما يشاء .. ولكن يبقى الإنسان عاجزا على أن يتنبأ بالزلازل .. فيأتي الزلزال في أكثر بلاد الدنيا تقدما ليفاجئ أهلها دون أن يشعروا بقرب وقوعه .. بل إنه من طلاقة قدرة الله أنه أعطى بعض الحيوانات التي ليس لها عقول تفكر , ولا علم ولا حضاره .. أعطاها غريزه الاحساس بقرب وقوع الزلزال .. ولذلك فهي تسارع بمغادرة المكان أو يحدث لها هياج .. إن كانت محبوسهة في أقفاض أو حظائر مغلقة .. ولذلك ليلفتنا الله سبحانه وتعالى .. إلى أن العلم يأتي منه ولا يحصل عليه الإنسان بقدرته .. فيعطي من لا قدرة له علي الفكر والكشف العلمي مالا يعطيه لذلك الذي ميزه بالعقل والعلم .
لماذا ؟ لنعلم أن كل شيء من الله فلا نعبد قدراته .. ولا نقول : انتهى عصر الدين والايمان وبدأ عصر العلم .. بل نلتفت إلى أن الله يعطي لمن هم دوننا في الخلق علماً لم نصل نحن إليه .. فنعرف أن كل شيء بقدرته وحده سبحانه وتعالى .
ومظاهر قدرة طلاقة الله في الكون كثيرة .. فهو وحده الذي ينصر الضعيف علي القوي وينتقم للمظلوم من الظالم .. وكل ما في الكون خاضع لطلاقة قدرة الله سبحانه وتعالى .. على أن طلاقة القدرة في تغيير ما هو ثابت من قوانين الكون إنما يأتي عند نهاية الحياة علي وجه الأرض .. حينئذ يغير الله القوانين كلها ويحدث الدمار وتنتهي الحياة .. وذلك مصادقا لقول الله تعالي ::
" إذا السماء انفطرت , وإذا الكواكب انتثرت , وإذا البحار فجرت , وإذا القبور بعثرت , علمت نفس ما قدمت وأخرت "
( الآية من 1-5 من سورة الانفطار )
وهناك أيات كثيره في القرآن الكريم .. تنبئنا بما سيحدث عندما تقوم القيامة .
إذن الذين يقولون : إن عظمه الله سبحانه وتعالى في خلقه هي الثبات والدقة التي لا تتأثر بالزمن .. والتي تبقى ملايين السنيين دون أن تختل ولو لثانيه واحده , نقول لهم .. هذه موجودة وانظروا الي القوانين الكونية ودقتها وكيف أنها لم تتأثر بالزمن .. والذين يقولون أن عظمه الحق سبحانه وتعالى في طلاقة قدرته في كونه .. وإلا تكون الأسباب مقيدة لقدرة الخالق والمسبب . نقول لهم انظروا في الكون وحولكم مظاهر طلاقة القدرة .. وليست هذه المظاهر مختفية اومستورة .. بل هي ظاهرة أمامنا جميعا .. وليست في أحداث بعيده عن حياتنا .. بل هي تحدث لنا كل يوم .
وإذا صاح إنسان من قلبه ( ربنا كبير ) أو ( ربنا موجود ) أو ( ربك يمهل ولا يهمل ) فمعنى ذلك أنه قد رأى طلاقة قدرة الله , تنصف مظلوما أو تنتقم من ظالم .. أو تنصر ضعيفا على قوي .. أو تأخذ قويا وهو محاط بكل قوته الدنيوية .
فالإنسان لا يتذكر قدرة الله عندما يرى الكون أمامه يمضي بالأسباب .. ذلك أن هذا شيء عادي لا يوجب التعجب .. فانتصار القوي علي الضعيف لا يثير في النفس اندهاشاً .. والأجر المعقول للعمل شيء عادي .. والاحداث بالاسباب هو مايعيشه الناس .. ولكننا نتذكر قدرة الله إذا اختلت الأسباب أمامنا .. وجاء المسبب ليعطينا ما لا يتفق مع الأسباب ولا مع قوانينها .
إلى هنا ونصل إلى أننا استعرضنا بعض أسباب الوجود التي تثبت قضية الإيمان بالدليل العقلي .. ولكن الله سبحانه وتعالى يقول :
" وفي أنفسكم أفلا تبصرون "
( الآية 21 من سوره الذاريات )
وبعض الناس ينظر إلى نفسه فلا يرى شيئا ً .. فما معنى هذه الايه الكريمه ...؟
( منقول ::كتاب الادله الماديه علي وجود الله . لفضيله الشيخ محمد متولي الشعراوي )
نأتي إلي طلاقة قدره الله تعالي في ظواهر الكون .. لو أخذنا المطر مثلا .. الله سبحانه وتعالى بأسباب كونه جعل مناطق ممطرة في الكون .. ومناطق لا ينزل فيها المطر .. والعلماء كشف لهم الله من علمه ما جعلهم يضعون خريطه للأسباب تحدد المناطق الممطرة وغير الممطرة .
يأتي الله سبحانه وتعالى في لفته الي طلاقة قدرته .. فتجد المناطق الممطرة لا تنزل فيها قطرة ماء وتصاب بالجدب , ويهلك الزرع والحيوان , وقد يموت الإنسان عطشاً .. بينما هذه المناظق كان المطر ينزل فيها وربما سار في أنهار ليروي غيرها من البلاد التي لا ينزل فيها المطر .. فنجد مثلا منابع النيل التي هي مناطق غزيره المطر .. تأتي فيها سنوات جدب فلا يجد الناس الماء .. ونجد بلاداً كالولايات المتحدة وبلاد أوروبا يصيبها الجدب في سنوات متباعده .. لو أن هذا المطر ينزل للاسباب وحدها ما وقع هذا الجدب في المناطق غزيرة المطر .. ولكن الله يريد أن يلفتنا إلي طلاقة قدرته .. وإلى أن الماء الذي ينزل من السماء ليس خاضعا للأسباب وحدها .. ولكن الذي يحكمه هو طلاقة قدرة الله .. حتي لا نعتقد أننا أخذنا الدنيا وملكناها بالأسباب .. ولكن نعرف أن هناك طلاقة قدرة الله سبحانه وتعالى هي التي تعطي وتمنع .. وإنه جل جلاله فوق الأسباب وهو سبحانه المسبب يغير ويبدل كما يشاء .
طلاقة القدرة في النبات
إذا جئنا إلي الزرع .. ذلك الذي عمل فيه الانسان .. لنجد مظاهر طلاقة القدرة .. فالإنسان يزرع الزرع والله يعطيه كل الأسباب .. الماء موجود والكيماويات متوفره .. والأرض جيده .. ثم بعد ذلك تأتي آفه لا يعرف أحد عنها شيئا , ولا يحسب حسابها , فتقضي علي هذا الزرع تماما ..
وفي ذلك يقول الحق سبحانه وتعالي ::
" وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما انفق فيها وهي خاوية علي عروشها , ويقول يا ليتني لم أشرك بربي احدا "
( الآية 42 من سورة الكهف )
ونحن نعرف أن الآفات تصيب كل مكان في الأرض لا يعلو عليها علم مهما بلغ .. وهكذا حتى نعرف أن الأرض لا تعطينا الثمار بالأسباب وحدها .. ولكن بقدرة الله سبحانه وتعالى التي هي فوق الأسباب .. فلا نعبد الأسباب وننسى المسبب وهو الله سبحانه وتعالى .
طلاقة القدرة في الحيوان
إذا انتقلنا الي الحيوان نجد طلاقة قدرة الله واضحه .. فهناك من الحيوان ماتزيد قوته علي الإنسان مرات ومرات .. ولكن الله سبحانه وتعالى قد أخضعه و ذله للانسان .. فنجد الصبي الصغير يقود الجمل أو الحصان ويضربه ..
والجمل مثلا يستطيع بضربة قدم واحده أن يقضي على هذا الطفل ولكنه لا يفعل شيئا ويمضي ذليلا مطيعا ولا يرد الايذاء رغم قدرته علي ذلك .. ونجد أن الكلب مثلا يحرس صاحبه ويدافع عنه لأن الله ذله له .. فإذا جئنا إلى الذئب أو الثعلب من نفس فصيلة الكلب نجده يفترس الإنسان ويقتله .. ولو أن هذا التذليل للحيوان بقدرة الإنسان لاستطاع كما ذلل الجمل والبقرة والكلب أن يذلل الذئب والثعلب وغيرهما من الحيوانات .. ولكن الله يريد أن يلفتنا إلى أن هذا التذليل بقدرته هو سبحانه وتعالى .. بل أن الثعبان الصغير وهو حشرة ضئيله الحجم يقتل الإنسان ..
دون أن يستطيع أن يذلـله وهذه علامة من علامات طلاقة القدرة في الكون .. ليلفتنا الله سبحانه وتعالى إلي أن كل شيء بقدرته ومنه .. وليس للأسباب ليس بقدرة الإنسان .. بل أن الله تبارك وتعالى هو الذي خلق وهو الذي جعل هذا في خدمة الإنسان وهذا يمكن أن يؤذي الإنسان .. وجعل موازين القوى والضخامة تختل .. حتى لا يقال أن هذا الحيوان قوي بحجمه أو بالقوة التي خلقت له .. بل جعل أضعف الأشياء يمكن أن يكون قاتلا للبشر .
طلاقة القدرة في الجماد
ثم نأتي إلى الجماد .. الأرض التي من طبيعتها ثبات قشرتها حتى يستطيع الناس أن يعيشوا عليها , ويبنوا مساكنهم , ويمارسوا حياتهم .. ولو أن قشرة الأرض لم تكن ثابتة لاستحالت الحياة , ولاستحالت عمارتها .. والله سبحانه وتعالى يريد منا عمارة الأرض . ولذلك جعل قشرتها ثابتة صلبة .. ولكن وفي بعض الأحيان تتحول هذه القشرة الثابته إلى عدم ثبات .. فتنفجر البراكين ملقية بالحمم .. وتحدث الزلازل التي تدمر كل ما على المكان التي تقع فيه ..
ويتقدم العلم ويكشف الله من علمه لخلقه ما يشاء .. ولكن يبقى الإنسان عاجزا على أن يتنبأ بالزلازل .. فيأتي الزلزال في أكثر بلاد الدنيا تقدما ليفاجئ أهلها دون أن يشعروا بقرب وقوعه .. بل إنه من طلاقة قدرة الله أنه أعطى بعض الحيوانات التي ليس لها عقول تفكر , ولا علم ولا حضاره .. أعطاها غريزه الاحساس بقرب وقوع الزلزال .. ولذلك فهي تسارع بمغادرة المكان أو يحدث لها هياج .. إن كانت محبوسهة في أقفاض أو حظائر مغلقة .. ولذلك ليلفتنا الله سبحانه وتعالى .. إلى أن العلم يأتي منه ولا يحصل عليه الإنسان بقدرته .. فيعطي من لا قدرة له علي الفكر والكشف العلمي مالا يعطيه لذلك الذي ميزه بالعقل والعلم .
لماذا ؟ لنعلم أن كل شيء من الله فلا نعبد قدراته .. ولا نقول : انتهى عصر الدين والايمان وبدأ عصر العلم .. بل نلتفت إلى أن الله يعطي لمن هم دوننا في الخلق علماً لم نصل نحن إليه .. فنعرف أن كل شيء بقدرته وحده سبحانه وتعالى .
ومظاهر قدرة طلاقة الله في الكون كثيرة .. فهو وحده الذي ينصر الضعيف علي القوي وينتقم للمظلوم من الظالم .. وكل ما في الكون خاضع لطلاقة قدرة الله سبحانه وتعالى .. على أن طلاقة القدرة في تغيير ما هو ثابت من قوانين الكون إنما يأتي عند نهاية الحياة علي وجه الأرض .. حينئذ يغير الله القوانين كلها ويحدث الدمار وتنتهي الحياة .. وذلك مصادقا لقول الله تعالي ::
" إذا السماء انفطرت , وإذا الكواكب انتثرت , وإذا البحار فجرت , وإذا القبور بعثرت , علمت نفس ما قدمت وأخرت "
( الآية من 1-5 من سورة الانفطار )
وهناك أيات كثيره في القرآن الكريم .. تنبئنا بما سيحدث عندما تقوم القيامة .
إذن الذين يقولون : إن عظمه الله سبحانه وتعالى في خلقه هي الثبات والدقة التي لا تتأثر بالزمن .. والتي تبقى ملايين السنيين دون أن تختل ولو لثانيه واحده , نقول لهم .. هذه موجودة وانظروا الي القوانين الكونية ودقتها وكيف أنها لم تتأثر بالزمن .. والذين يقولون أن عظمه الحق سبحانه وتعالى في طلاقة قدرته في كونه .. وإلا تكون الأسباب مقيدة لقدرة الخالق والمسبب . نقول لهم انظروا في الكون وحولكم مظاهر طلاقة القدرة .. وليست هذه المظاهر مختفية اومستورة .. بل هي ظاهرة أمامنا جميعا .. وليست في أحداث بعيده عن حياتنا .. بل هي تحدث لنا كل يوم .
وإذا صاح إنسان من قلبه ( ربنا كبير ) أو ( ربنا موجود ) أو ( ربك يمهل ولا يهمل ) فمعنى ذلك أنه قد رأى طلاقة قدرة الله , تنصف مظلوما أو تنتقم من ظالم .. أو تنصر ضعيفا على قوي .. أو تأخذ قويا وهو محاط بكل قوته الدنيوية .
فالإنسان لا يتذكر قدرة الله عندما يرى الكون أمامه يمضي بالأسباب .. ذلك أن هذا شيء عادي لا يوجب التعجب .. فانتصار القوي علي الضعيف لا يثير في النفس اندهاشاً .. والأجر المعقول للعمل شيء عادي .. والاحداث بالاسباب هو مايعيشه الناس .. ولكننا نتذكر قدرة الله إذا اختلت الأسباب أمامنا .. وجاء المسبب ليعطينا ما لا يتفق مع الأسباب ولا مع قوانينها .
إلى هنا ونصل إلى أننا استعرضنا بعض أسباب الوجود التي تثبت قضية الإيمان بالدليل العقلي .. ولكن الله سبحانه وتعالى يقول :
" وفي أنفسكم أفلا تبصرون "
( الآية 21 من سوره الذاريات )
وبعض الناس ينظر إلى نفسه فلا يرى شيئا ً .. فما معنى هذه الايه الكريمه ...؟
( منقول ::كتاب الادله الماديه علي وجود الله . لفضيله الشيخ محمد متولي الشعراوي )
شهد ايمن- مشرفة قسم اشعار وقصص وقسم الاسلاميات
-
عدد الرسائل : 442
العمر : 39
نشاط العضو :
الاوسمة :
تاريخ التسجيل : 05/01/2008
بطاقة الشخصية
مزاجى: رايق
مواضيع مماثلة
» الادله الماديه على وجود الله(الجزء الاول)
» الادله الماديه على وجود الله(الجزء الثاني)
» البدع العقيديه (الجزء الثالث)
» البدع العقيديه(الجزء الاول)
» سنن عن الرسول نحن غافلون عنها(الجزء الثالث)
» الادله الماديه على وجود الله(الجزء الثاني)
» البدع العقيديه (الجزء الثالث)
» البدع العقيديه(الجزء الاول)
» سنن عن الرسول نحن غافلون عنها(الجزء الثالث)
:: الاسلاميات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى