الصداع النصفي
:: الطب والصحة :: الطـب البــديـل
صفحة 1 من اصل 1
الصداع النصفي
تحدث نوبات الصداع النصفي مجموعة من الأعراض معا . وعادة ما يسبق النوبة ويصحبها أعراض أخرى غير ألم النقح الذي يبدأ في أحد جانبي الرأس وقد ينتشر لجهات أخرى .
وفي بعض الحالات تكون الأعراض الوحيدة للصداع النصفي هي أعراض الهالة: الصداع نفسه لا يتحقق مطلقا .
ولم تفهم بعد الأسباب الفسيولوجية تماما . وهناك نظرية قديمة تقول إن الهالة تنتج من ضيق مبدئي في الشرايين التي تغذي المخ بالدم، وينشأ الصداع نتيجة للاتساع الذي يحدث لاحقا في نفس هذه الشرايين
الطب البديل : الصداع النصفي
أساليب التغذية الحيوية المرتدة، والوخز بالإبر الصينية، والاسترخاء كلها فعالة في علاج نوبات الصداع النصفي عند بعض الناس. وفي بعض الدراسات، استطاعت المكملات الغذائية بعنصر المغنسيوم (حوالي 20 مللي مول يوميأ ) إقلال عدد مرات تكرار الصداع النصفي. إن تناول جرعة عالية ( 400 مجم ) من فيتامين ب 2 (ريبوفلافين) يوميأ يقلل أيضأ على ما يبدو من تكرار الإصابة بنوبات الصداع النصفي.
تشير أبحاث أحدث عهداً إلى أن الخلل الذي يصيب الناقل العصبي المسمى "السيروتونين" أو يصيب مستقبلات السيروتونين الموجودة فوق سطح خلايا المخ قد يكون مسئولاً عن الصداع النصفي.
الصداع النصفي أكثر شيوعا لدى النساء وهو يميل إلى أن يكون متوارثا في عائلات معينة. وتتفاوت درجة تكرار النوبات بين بضع نوبات قليلة خلال العمر إلى عدة نوبات في الأسبوع الواحد. النوبة الأولى تقع عادة بعد البلوغ لكن قبل سن الأربعين. وبالنسبة لأغلب الناس، تزول شدة وتكرار النوبات مع التقدم في العمر. وهذا النمط لدى النساء يشير إلى أن "الإستروجين" وهو هرمون الأنوثة ربما كان يلعب دورا في حدوثه. غير أن الصداع النصفي يصيب الأطفال أيضاً مثلما يصيب الكبار.
إن نوبات الصداع النصفي قد تداهم المرء في أي وقت، غير أن بدايتها عادة ما تكون أثناء فترات الاسترخاء عقب يوم مشحون بالضغوط والتوتر. ومن المشجعات الأخرى على حدوثه، الطمث، الإرهاق، النوم المفرط، أو غير الكافي، التغيرات المناخية، التعرض لضوء مبهر، وضوضاء عالية وروائح نفاذة.
هناك أيضا العديد من المشجعات الغذائية، أشهرها الكحوليات (وبخاصة النبيذ الأحمر، والفول السوداني، والجبن القديم، والمحلى الاصطناعي (بديل السكر) المسمى "أسبارتيم" والكافيين (إذا تناوله المرء بإفراط أو أثناء انسحابه من الجسم)، والأطعمة المخمرة.
أطوار الصداع النصفي
هناك خمسة أطوار واضحة المعالم لنوبة الصداع النصفي التقليدية: الأعراض المبدئية، الهالة، الصداع، الانتهاء، وأعراض ما بعد النوبة. وقد تصاب بأكثر من طور منها، برغم أنه ليس من الضروري أن تصاب بها كلها .
طور الأعراض المبدئية
يحدث هذا الطور قبل الصداع بساعات إلى أيام. وأثناء تلك الفترة، يعاني 60 % ممن يعانون من الصداع النصفي من هذه الأعراض. قد تكون الأعراض نفسانية (مثل الاكتئاب أو السعادة المفرطة)، أو عصبية (مثل رائحة قوية أو الحساسية الشديدة للضوء ) أو أعراضا عامة (مثل الإرهاق، وفقدان الشهية أو ازدياد الإحساس بالعطش ).
بعض الناس أيضا يعانون من أعراض بالجهاز الهضمي مثل الغثيان ، الإمساك، أو الإسهال. وبرغم التباين الهائل في الأعراض المبدئية إلا أن كل شخص عادة ما يكون له مجموعة معينة من الأعراض التي تنبئ عن بدء الصداع.
طور الهالة
يسبق طور الهالة مباشرة أو يأتي مصاحبا للنوبة. حوالي 20 % ممن يعانون من الصداع النصفي يخوضون أعراضا عصبية (الهالة)، ويبدأ عادة على مدى 5-20 دقيقة ويستمر لمدة تقل عن ساعة. أما نوبات الصداع النصفي الذي يصاحبه اضطرابات بصرية فتسمى الصداع النصفي التقليدي. أكثر الهالات شيوعا الأضواء المبهرة التي تأتي على شكل شوكة سمك الرنجة. بعض الناس يرون أضواء لامعة في أشكال هندسية أخرى أو يصبح نصف مجال الرؤية أمامهم فارغا .
وقد يعاني آخرون من صعوبة في الكلام، وضعف في أحد جانبي الجسم، أو تنميل في اليد أو الذراع أو في أحد جانبي الوجه. وأكثر أشكال الصداع النصفي انتشارا (الصداع النصفي العادي) يحدث بدون طور الهالة. فالصداع النصفي العادي يستمر عادة لفترة أطول ويتكرر أكثر من الصداع النصفي التقليدي.
طور الصداع النصفي النمطي
عبارة عن نقح، مع ألم يبدأ في أحد جانبي الرأس ثم ينتشر إلى كلا الجانبين. ويشيع في هذا النوع الشعور بوخز وطرق من ألم حاد صارخ في مختلف مناطق الرأس. وتكون بدايته تدريجية، ويزداد الألم شدة على مدى الثلاثين دقيقة الأولى وحتى ساعتين، ثم يقف الألم عند مستوى ثابت ويبدأ في الزوال تدريجيا ، ومتوسط مدة طور الصداع يوم كامل، لكنه قد يستمر لمدة تصل على ثلاثة أيام.
ولدى 90 % من المصابين يكون الصداع مصحوبا بغثيان، وقيء أو فقدان شهية. ومن الأعراض الأخرى المصاحبة تشويش الرؤية، انسداد الأنف، الإسهال، تيبس الرقبة، خلل وضعف الذاكرة وصعوبة في التركيز.
طور الانتهاء
في هذا الطور، يبدأ الألم في الزوال. وتقل شدة الألم تدريجيا على مدى عدة ساعات، تاركا أغلب المصابين بشعور من الإرهاق والعصبية، لدى كثير من الناس، يكون القيء أو النعاس مؤشرا لنهاية النوبة.
طور ما بعد النوبة
وتعد هذه فترة ما بعد زوال الألم. وخلال هذا الطور، يشعر بعض المصابين بأنهم منهكون أو عصبيون، في حين يشعر آخرون أنهم منتعشون أو مبتهجون. وقد تستمر بعض بواقي الأعراض بعد زوال الألم.
هناك عدة أشكال غير عادية من الصداع النصفي. ففي الصداع الوراثي ذي الشلل النصفي، تتضمن مرحلة الهالة شللا لأحد جانبي الجسمي ، وعادة ما يكون هناك فرد آخر في عائلة المصاب يعاني من نفس الأعراض.
بعض الناس تصيبهم هالة الصداع النصفي (مثل تغيرات في الإبصار دون أن يصيبهم الصداع، وهذا النوع من الصداع النصفي أكثر شيوعا في منتصف العمر أو بعدها. وفي الصداع النصفي الرمدي ، يشتمل طور الهالة على شلل جزئي بالعينين. وأبشع أشكال الصداع النصفي يتضحن نوبة سكتة دماغية مصاحبة للصداع.
خيارات العلاج
لا يوجد اختبار تشخيصي للصداع النصفي ، ويقوم التشخيص على أساس الأعراض التي تشعر بها، وفي النوبات غير العادية من الصداع النصفي التي تتضمن فقدانا مؤقتا لوظائف المخ (مثل الفقدان الجزئي للإبصار في عين واحدة)، قد تكون هناك تشخيصات أخرى محتملة، مثل النوبة الإسكيمية العابرة ، مما قد يحدو بالطبيب إلى أن يطلب إجراء اختبارات أو تحاليل.
وبرغم أنه لا يوجد علاج شاف للصداع النصفي، إلا أن العلاج الذي يتناوله المريض قد يقلل من نوبات تكرار الصداع ويقلل من شدته أو يجهض الصداع في طور ما قبل النوبة أو الهالة. فإذا كنت تعتقد أنك مصاب بصداع نصفي، أو عانيت من صداع متكرر ومؤلم، فاستشر طبيبك لمناقشته في استراتيجيات العلاج.
هناك أمران يمكنك القيام بهما: منع حدوث النوبات أو الإقلال من عددها واختصار مدة النوبة إذا وقعت بالفعل.
الحيلولة دون حدوث الصداع النصفي
حاول تجنب المواقف التي تثير نوبات الصداع النصفي، مثل أضواء معينة، أو أصوات أو روائح أو تغيرات في الرطوبة أو الضغط الجوي أو الكحول أو الضغوط أو العلاج بالإستروجين (30 % من النساء يصبن بزيادة في عدد النوبات عند تناولهن أقراص منع الحمل)، والتغييرات في عادات تناول الطعام أو تناول أطعمة معينة (وبخاصة الشكولاته، أو الأطعمة المحفوظة بمواد تدخل فيها مركبات النترات).
احتفظ بدفتر يوميات تسجل فيه نوبات الصداع التي تلم بك، وماذا كنت تفعل وقتئذ والمشاعر التي كانت تنتابك في ذلك الوقت.
هناك بعض الأدوية التي توصف على التذاكر الطبية والتي يمكنها الإقلال من عدد نوبات الصداع النصفي : مانعات بيتا ، ومضادات الاكتئاب غير متجانسة
التركيب الحلقي ، والمواد المعوقة لقناة الكالسيوم، وحمض الفالبوريك، والميشيسيرجيد، (نادرأ ما يستخدم بسبب أعراضه الجانبية).
هناك أيضا دلائل على أن قرصا واحدا من الأسبرين يوميا (وليس فقط عندما تصاب بالصداع) يمكنه أن يقلل من عدد نوبات الصداع النصفي.
اختصار المدة الزمنية لنوبة الصداع النصفي
بمجرد تعرفك على علامات الصداع النصفي، حاول الإقلال بقدر الإمكان من المؤثرات الحسية المحيطة بك، قد تسعى بشكل طبيعي نحو المكوث في غرفة مظلمة هادئة والاستلقاء بها . في بعض الأحيان قد لا يحتاج الأمر لأكثر من خليط من بعض المسكنات التي لا تحتاج لوصفة طبية كالأسبرين والأسيتامينوفين والكافيين (والذي ثبت نجاحه في علاج نوبات الصداع النصفي).
العقاقير المضادة للالتهاب من غير عائلة الستيرويدات NSAIDS والتي تشمل تلك التي تباع بدون تذكرة طبية، تعمل عن طريق الإقلال من التهاب الأوعية الدموية المخية. ولما كانت الحبوب التي تبتلع بالفم تمتص بمزيد من البط ء أثناء نوبات الصداع النصفي، فإن بعض الناس يفضلون تناول أدويتهم في شكل سريع المفعول مثل الحقن، وبخاخات الأنف أو الأقماع.
ومن أكثر الأدوية المضادة للالتهاب اللاستيرويدية إندوميثاسين الذى يعطى على شكل أقماع شرجية و "كيتورولاك" الذي يحقن تحت إشراف الطبيب.
الإرجوتامين أيضأ يمكنه إيقاف نوبة الصداع النصفي. وقد يؤخذ على شكل حبوب أو حقن أو أقماع أو بخاخات أنف. ويؤخذ عادة مع دواء مضاد للغثيان حيث إنه قد يسبب الغثيان أو يزيد حالة الغثيان سوءا .
وقد وجد أن حقن الدايهيدرورجوتامين، وهو أحد مشتقات الإرجوتامين والتي لها أثار جانبية قليلة فعالة بوجه خاص في علاج نوبات الصداع النصفي المصاحب للدورة الشهرية. ولما كان الإرجوتامين (والأدوية المشتقة منه) قد يتسبب في ضيق الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم، فإن كثيرين من المصابين بأمراض ينتج عنها ضيق في الأوعية الدموية، مثل مرض الشريان التاجي ، لا ينبغي عليهم استعماله، كما أنه لا يستخدم بصفة عامة للمصابين بارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلى، أو أمراض الكبد، أو النساء الحوامل.
هناك مجموعة حديثة نسبيأ من العقاقير الدوائية تسمى التريبتانات ومن بينها السوماتربتان، الريزاتربتان، الزولميتربتان، والناراتربتان ، والتي تعمل كمستقبل للناقل العصبي المسمى "السيروتونين" ، ويمكنها تسكين ألم الصداع وتهدئة حالة الغثيان. وتؤخذ على شكل حبوب، أو حقن، أو بخاخات أنف، وغالبا ما تعطى الجرعة الأولى منها تحت إشراف الطبيب وذلك لمراقبة أثارها الجانبية الخطيرة.
مرضى القلب (خاصة إذا كانت حالتهم مرتبطة بذبحة صدرية)، أو المصابون بنوبات القلب أو تحيط بهم عوامل الخطر التي تهددهم بنوبات قلبية ينبغي عليهم بصفة عامة تجنب تناول التريبتانات. وإذا كنت من المصابين بارتفاع ضغط الدم ولا يمكنك السيطرة عليه، فإن التريبتانات قد تزيد الحالة سوءا . ومقارنة بالإرجوتامين، يعمل السوماتربتان بصورة أسرع لكن آثاره لا تدوم طويلا.
البيوتورفانول، وهو مسكن سريع المفعول مشتق من الأفيونات، متوفر كدواء يكتب في الوصفات الطبية على شكل بخاخة أنف. وسوف يراقب طبيبك استعمال "البيوتورفانول" عن كثب لأنه من المخدرات وقد يسبب الإدمان
وفي بعض الحالات تكون الأعراض الوحيدة للصداع النصفي هي أعراض الهالة: الصداع نفسه لا يتحقق مطلقا .
ولم تفهم بعد الأسباب الفسيولوجية تماما . وهناك نظرية قديمة تقول إن الهالة تنتج من ضيق مبدئي في الشرايين التي تغذي المخ بالدم، وينشأ الصداع نتيجة للاتساع الذي يحدث لاحقا في نفس هذه الشرايين
الطب البديل : الصداع النصفي
أساليب التغذية الحيوية المرتدة، والوخز بالإبر الصينية، والاسترخاء كلها فعالة في علاج نوبات الصداع النصفي عند بعض الناس. وفي بعض الدراسات، استطاعت المكملات الغذائية بعنصر المغنسيوم (حوالي 20 مللي مول يوميأ ) إقلال عدد مرات تكرار الصداع النصفي. إن تناول جرعة عالية ( 400 مجم ) من فيتامين ب 2 (ريبوفلافين) يوميأ يقلل أيضأ على ما يبدو من تكرار الإصابة بنوبات الصداع النصفي.
تشير أبحاث أحدث عهداً إلى أن الخلل الذي يصيب الناقل العصبي المسمى "السيروتونين" أو يصيب مستقبلات السيروتونين الموجودة فوق سطح خلايا المخ قد يكون مسئولاً عن الصداع النصفي.
الصداع النصفي أكثر شيوعا لدى النساء وهو يميل إلى أن يكون متوارثا في عائلات معينة. وتتفاوت درجة تكرار النوبات بين بضع نوبات قليلة خلال العمر إلى عدة نوبات في الأسبوع الواحد. النوبة الأولى تقع عادة بعد البلوغ لكن قبل سن الأربعين. وبالنسبة لأغلب الناس، تزول شدة وتكرار النوبات مع التقدم في العمر. وهذا النمط لدى النساء يشير إلى أن "الإستروجين" وهو هرمون الأنوثة ربما كان يلعب دورا في حدوثه. غير أن الصداع النصفي يصيب الأطفال أيضاً مثلما يصيب الكبار.
إن نوبات الصداع النصفي قد تداهم المرء في أي وقت، غير أن بدايتها عادة ما تكون أثناء فترات الاسترخاء عقب يوم مشحون بالضغوط والتوتر. ومن المشجعات الأخرى على حدوثه، الطمث، الإرهاق، النوم المفرط، أو غير الكافي، التغيرات المناخية، التعرض لضوء مبهر، وضوضاء عالية وروائح نفاذة.
هناك أيضا العديد من المشجعات الغذائية، أشهرها الكحوليات (وبخاصة النبيذ الأحمر، والفول السوداني، والجبن القديم، والمحلى الاصطناعي (بديل السكر) المسمى "أسبارتيم" والكافيين (إذا تناوله المرء بإفراط أو أثناء انسحابه من الجسم)، والأطعمة المخمرة.
أطوار الصداع النصفي
هناك خمسة أطوار واضحة المعالم لنوبة الصداع النصفي التقليدية: الأعراض المبدئية، الهالة، الصداع، الانتهاء، وأعراض ما بعد النوبة. وقد تصاب بأكثر من طور منها، برغم أنه ليس من الضروري أن تصاب بها كلها .
طور الأعراض المبدئية
يحدث هذا الطور قبل الصداع بساعات إلى أيام. وأثناء تلك الفترة، يعاني 60 % ممن يعانون من الصداع النصفي من هذه الأعراض. قد تكون الأعراض نفسانية (مثل الاكتئاب أو السعادة المفرطة)، أو عصبية (مثل رائحة قوية أو الحساسية الشديدة للضوء ) أو أعراضا عامة (مثل الإرهاق، وفقدان الشهية أو ازدياد الإحساس بالعطش ).
بعض الناس أيضا يعانون من أعراض بالجهاز الهضمي مثل الغثيان ، الإمساك، أو الإسهال. وبرغم التباين الهائل في الأعراض المبدئية إلا أن كل شخص عادة ما يكون له مجموعة معينة من الأعراض التي تنبئ عن بدء الصداع.
طور الهالة
يسبق طور الهالة مباشرة أو يأتي مصاحبا للنوبة. حوالي 20 % ممن يعانون من الصداع النصفي يخوضون أعراضا عصبية (الهالة)، ويبدأ عادة على مدى 5-20 دقيقة ويستمر لمدة تقل عن ساعة. أما نوبات الصداع النصفي الذي يصاحبه اضطرابات بصرية فتسمى الصداع النصفي التقليدي. أكثر الهالات شيوعا الأضواء المبهرة التي تأتي على شكل شوكة سمك الرنجة. بعض الناس يرون أضواء لامعة في أشكال هندسية أخرى أو يصبح نصف مجال الرؤية أمامهم فارغا .
وقد يعاني آخرون من صعوبة في الكلام، وضعف في أحد جانبي الجسم، أو تنميل في اليد أو الذراع أو في أحد جانبي الوجه. وأكثر أشكال الصداع النصفي انتشارا (الصداع النصفي العادي) يحدث بدون طور الهالة. فالصداع النصفي العادي يستمر عادة لفترة أطول ويتكرر أكثر من الصداع النصفي التقليدي.
طور الصداع النصفي النمطي
عبارة عن نقح، مع ألم يبدأ في أحد جانبي الرأس ثم ينتشر إلى كلا الجانبين. ويشيع في هذا النوع الشعور بوخز وطرق من ألم حاد صارخ في مختلف مناطق الرأس. وتكون بدايته تدريجية، ويزداد الألم شدة على مدى الثلاثين دقيقة الأولى وحتى ساعتين، ثم يقف الألم عند مستوى ثابت ويبدأ في الزوال تدريجيا ، ومتوسط مدة طور الصداع يوم كامل، لكنه قد يستمر لمدة تصل على ثلاثة أيام.
ولدى 90 % من المصابين يكون الصداع مصحوبا بغثيان، وقيء أو فقدان شهية. ومن الأعراض الأخرى المصاحبة تشويش الرؤية، انسداد الأنف، الإسهال، تيبس الرقبة، خلل وضعف الذاكرة وصعوبة في التركيز.
طور الانتهاء
في هذا الطور، يبدأ الألم في الزوال. وتقل شدة الألم تدريجيا على مدى عدة ساعات، تاركا أغلب المصابين بشعور من الإرهاق والعصبية، لدى كثير من الناس، يكون القيء أو النعاس مؤشرا لنهاية النوبة.
طور ما بعد النوبة
وتعد هذه فترة ما بعد زوال الألم. وخلال هذا الطور، يشعر بعض المصابين بأنهم منهكون أو عصبيون، في حين يشعر آخرون أنهم منتعشون أو مبتهجون. وقد تستمر بعض بواقي الأعراض بعد زوال الألم.
هناك عدة أشكال غير عادية من الصداع النصفي. ففي الصداع الوراثي ذي الشلل النصفي، تتضمن مرحلة الهالة شللا لأحد جانبي الجسمي ، وعادة ما يكون هناك فرد آخر في عائلة المصاب يعاني من نفس الأعراض.
بعض الناس تصيبهم هالة الصداع النصفي (مثل تغيرات في الإبصار دون أن يصيبهم الصداع، وهذا النوع من الصداع النصفي أكثر شيوعا في منتصف العمر أو بعدها. وفي الصداع النصفي الرمدي ، يشتمل طور الهالة على شلل جزئي بالعينين. وأبشع أشكال الصداع النصفي يتضحن نوبة سكتة دماغية مصاحبة للصداع.
خيارات العلاج
لا يوجد اختبار تشخيصي للصداع النصفي ، ويقوم التشخيص على أساس الأعراض التي تشعر بها، وفي النوبات غير العادية من الصداع النصفي التي تتضمن فقدانا مؤقتا لوظائف المخ (مثل الفقدان الجزئي للإبصار في عين واحدة)، قد تكون هناك تشخيصات أخرى محتملة، مثل النوبة الإسكيمية العابرة ، مما قد يحدو بالطبيب إلى أن يطلب إجراء اختبارات أو تحاليل.
وبرغم أنه لا يوجد علاج شاف للصداع النصفي، إلا أن العلاج الذي يتناوله المريض قد يقلل من نوبات تكرار الصداع ويقلل من شدته أو يجهض الصداع في طور ما قبل النوبة أو الهالة. فإذا كنت تعتقد أنك مصاب بصداع نصفي، أو عانيت من صداع متكرر ومؤلم، فاستشر طبيبك لمناقشته في استراتيجيات العلاج.
هناك أمران يمكنك القيام بهما: منع حدوث النوبات أو الإقلال من عددها واختصار مدة النوبة إذا وقعت بالفعل.
الحيلولة دون حدوث الصداع النصفي
حاول تجنب المواقف التي تثير نوبات الصداع النصفي، مثل أضواء معينة، أو أصوات أو روائح أو تغيرات في الرطوبة أو الضغط الجوي أو الكحول أو الضغوط أو العلاج بالإستروجين (30 % من النساء يصبن بزيادة في عدد النوبات عند تناولهن أقراص منع الحمل)، والتغييرات في عادات تناول الطعام أو تناول أطعمة معينة (وبخاصة الشكولاته، أو الأطعمة المحفوظة بمواد تدخل فيها مركبات النترات).
احتفظ بدفتر يوميات تسجل فيه نوبات الصداع التي تلم بك، وماذا كنت تفعل وقتئذ والمشاعر التي كانت تنتابك في ذلك الوقت.
هناك بعض الأدوية التي توصف على التذاكر الطبية والتي يمكنها الإقلال من عدد نوبات الصداع النصفي : مانعات بيتا ، ومضادات الاكتئاب غير متجانسة
التركيب الحلقي ، والمواد المعوقة لقناة الكالسيوم، وحمض الفالبوريك، والميشيسيرجيد، (نادرأ ما يستخدم بسبب أعراضه الجانبية).
هناك أيضا دلائل على أن قرصا واحدا من الأسبرين يوميا (وليس فقط عندما تصاب بالصداع) يمكنه أن يقلل من عدد نوبات الصداع النصفي.
اختصار المدة الزمنية لنوبة الصداع النصفي
بمجرد تعرفك على علامات الصداع النصفي، حاول الإقلال بقدر الإمكان من المؤثرات الحسية المحيطة بك، قد تسعى بشكل طبيعي نحو المكوث في غرفة مظلمة هادئة والاستلقاء بها . في بعض الأحيان قد لا يحتاج الأمر لأكثر من خليط من بعض المسكنات التي لا تحتاج لوصفة طبية كالأسبرين والأسيتامينوفين والكافيين (والذي ثبت نجاحه في علاج نوبات الصداع النصفي).
العقاقير المضادة للالتهاب من غير عائلة الستيرويدات NSAIDS والتي تشمل تلك التي تباع بدون تذكرة طبية، تعمل عن طريق الإقلال من التهاب الأوعية الدموية المخية. ولما كانت الحبوب التي تبتلع بالفم تمتص بمزيد من البط ء أثناء نوبات الصداع النصفي، فإن بعض الناس يفضلون تناول أدويتهم في شكل سريع المفعول مثل الحقن، وبخاخات الأنف أو الأقماع.
ومن أكثر الأدوية المضادة للالتهاب اللاستيرويدية إندوميثاسين الذى يعطى على شكل أقماع شرجية و "كيتورولاك" الذي يحقن تحت إشراف الطبيب.
الإرجوتامين أيضأ يمكنه إيقاف نوبة الصداع النصفي. وقد يؤخذ على شكل حبوب أو حقن أو أقماع أو بخاخات أنف. ويؤخذ عادة مع دواء مضاد للغثيان حيث إنه قد يسبب الغثيان أو يزيد حالة الغثيان سوءا .
وقد وجد أن حقن الدايهيدرورجوتامين، وهو أحد مشتقات الإرجوتامين والتي لها أثار جانبية قليلة فعالة بوجه خاص في علاج نوبات الصداع النصفي المصاحب للدورة الشهرية. ولما كان الإرجوتامين (والأدوية المشتقة منه) قد يتسبب في ضيق الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم، فإن كثيرين من المصابين بأمراض ينتج عنها ضيق في الأوعية الدموية، مثل مرض الشريان التاجي ، لا ينبغي عليهم استعماله، كما أنه لا يستخدم بصفة عامة للمصابين بارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلى، أو أمراض الكبد، أو النساء الحوامل.
هناك مجموعة حديثة نسبيأ من العقاقير الدوائية تسمى التريبتانات ومن بينها السوماتربتان، الريزاتربتان، الزولميتربتان، والناراتربتان ، والتي تعمل كمستقبل للناقل العصبي المسمى "السيروتونين" ، ويمكنها تسكين ألم الصداع وتهدئة حالة الغثيان. وتؤخذ على شكل حبوب، أو حقن، أو بخاخات أنف، وغالبا ما تعطى الجرعة الأولى منها تحت إشراف الطبيب وذلك لمراقبة أثارها الجانبية الخطيرة.
مرضى القلب (خاصة إذا كانت حالتهم مرتبطة بذبحة صدرية)، أو المصابون بنوبات القلب أو تحيط بهم عوامل الخطر التي تهددهم بنوبات قلبية ينبغي عليهم بصفة عامة تجنب تناول التريبتانات. وإذا كنت من المصابين بارتفاع ضغط الدم ولا يمكنك السيطرة عليه، فإن التريبتانات قد تزيد الحالة سوءا . ومقارنة بالإرجوتامين، يعمل السوماتربتان بصورة أسرع لكن آثاره لا تدوم طويلا.
البيوتورفانول، وهو مسكن سريع المفعول مشتق من الأفيونات، متوفر كدواء يكتب في الوصفات الطبية على شكل بخاخة أنف. وسوف يراقب طبيبك استعمال "البيوتورفانول" عن كثب لأنه من المخدرات وقد يسبب الإدمان
شهد ايمن- مشرفة قسم اشعار وقصص وقسم الاسلاميات
-
عدد الرسائل : 442
العمر : 39
نشاط العضو :
الاوسمة :
تاريخ التسجيل : 05/01/2008
بطاقة الشخصية
مزاجى: رايق
:: الطب والصحة :: الطـب البــديـل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى