دقيق الذرة ينهي أزمة العيش !!
:: الاخبار
صفحة 1 من اصل 1
دقيق الذرة ينهي أزمة العيش !!
دقيق الذرة ينهي أزمة العيش !! 20/04/2008 |
<table style="BORDER-TOP-WIDTH: 0px; BORDER-LEFT-WIDTH: 0px; FLOAT: left; BORDER-BOTTOM-WIDTH: 0px; BORDER-RIGHT-WIDTH: 0px" width="26%" border=0><tr><td style="BORDER-RIGHT: medium none; BORDER-TOP: medium none; BORDER-LEFT: medium none; BORDER-BOTTOM: medium none"> </TD></TR></TABLE> سؤال: لماذا لاتقوم وزارة التضامن بخلط دقيق القمح بنسبة ليست قليلة من دقيق الذرة حتى تجعل عملية بيع الدقيق المدعوم الذى تعطيه للمخابز فى السوق السوداء لمصانع الحلويات ومخابز العيش الفينو صعبة، بل شبه مستحيلة، وهو الإجراء الذى كانت تقوم به الوزارة فى الماضى عندما كان اسمها وزارة التموين، مما يضطر أصحاب المخابز لخبز كامل حصتهم لإنتاج العيش المدعم وتنتهى أزمة طوابير العيش نهائيا. السطور القادمة تحمل كثيرا من المفاجآت فى محاولات إجاباتنا عن هذا السؤال منذ بداية الحديث عن أزمة رغيف العيش لفت نظرى أن الكثيرين أجمعوا على أن من أسباب استمرار الأزمة هو بيع أصحاب المخابز للدقيق المدعم فى السوق السوداء لأصحاب مصانع الحلويات وأن هذا يحدث لأن وزارة التضامن «التموين سابقا»، أصبحت لا تخلط دقيق القمح الذى يصنع منه رغيف الخبز المدعوم بنسبة من دقيق الذرة حتى تصعب عملية بيعه فى السوق السوداء لاستخدامه فى صناعة الحلويات، ورغم أن السيد على مصيلحى وزير التضامن اعترف أكثر من مرة بأن 30% من الدقيق المدعوم يقوم أصحاب المخابز ببيعه فى السوق السوداء إلا أنه لم يقترح أية حلول لمواجهة هذا الأمر سوى المطالبة بتشديد الرقابة على أصحاب المخابز لكى تتوقف عملية تهريب الدقيق، ورغم أن الكتابات التى نبهت إلى أن توقف عملية خلط دقيق القمح بدقيق الذرة لتصنيع العيش المدعوم هى التى تؤدى إلى استمرار وازدياد عمليات التهريب بسبب فرق السعر الرهيب بين طن الدقيق المدعوم ومثيله الحر والتى تصل إلى أكثر من عشرة أضعاف، مما خلق طبقة جديدة من بارونات الدقيق الذين تضخمت ثرواتهم الحرام من بيع دقيق الغلابة فى السوق السوداء، قد جاءت معظمها إن لم يكن جميعها فى صحف قومية محترمة، بل جاءت الإشارة إليها فى بعض مقالات رؤساء تحرير هذه الصحف، ورغم ذلك لم يقرر وزير التضامن خلط دقيق القمح بدقيق الذرة لكى يوقف عملية تهريب الدقيق المدعوم من المنبع، واستمرت عملية تهريب الدقيق واستمرت شكوى الوزير قبل المواطنين من هذه الظاهرة بعد أن أصبح الدقيق مثل الهيروين والمخدرات سواء فى مكسبه أو فى العمليات المبتكرة فى تهريبه، للدرجة التى جعلت بعض أصحاب المخابز يقيمون أنفاقا تحت الأرض لتهريبه، حتى إن صفحات الحوادث فى الصحف اليومية أصبحت تنشر عمليات إحباط تهريب الدقيق المدعوم والقبض على المهربين أكثر من عمليات تهريب المخدرات والقبض على تجار السموم، ومع ذلك لم يصدر قرار من وزارة التموين التى أصبح اسمها التضامن بالعودة إلى عملية خلط دقيق القمح بدقيق الذرة. وحتى بعد أن ظهر د.أحمد جويلى وزير التموين الأسبق والأمين الحالى للمجلس الاقتصادى العربى على شاشة التليفزيون ليؤكد أن من الأسباب المهمة لاستمرار أزمة الخبز وتساقط شهداء العيش، عملية تهريب الدقيق التى كانت لاتحدث فى الماضى بسبب قيام وزارة التموين بخلط دقيق القمح بدقيق الذرة بنسبة 70% دقيق قمح و30% دقيق ذرة، مما كان يجعل معه عملية بيع الدقيق المدعوم فى السوق السوداء شبه مستحيلة، كما أن الخلط يؤدى إلى تحسين فى طعم الرغيف وطريقة تصنيعه، وهذا ما كان يلجأ إليه الفلاح المصرى وستات البيوت فى الريف عند خبزهم للعيش منذ آلاف السنين. ورغم أن د.أحمد جويلى يعتبر عالما جليلا ووزيرا سابقا محترما فى حكومة الحزب الوطنى، إلا أن المسئولين الحاليين فى وزارة التضامن لم يأخذوا بكلامه ولاخبرته فى حل أزمة العيش لماذا؟! لا أعرف. ؟ السؤال المحير والسؤال المحير يتكرر مرة أخرى: لماذا لاتقوم وزارة التضامن بخلط دقيق القمح بدقيق الذرة حتى توقف عمليات بيع الدقيق المدعم فى السوق واستخدامه فى غير الغرض المخصص له فى إنتاج العيش الفينو، والكنافة والبسبوسة وغيرها من الحلويات بدلا من إنتاج رغيف العيش أبوشلن الذى أصبح يعتمد عليه الآن معظم المصريين حتى إنهم أصبحوا على استعداد للتضحية بحياتهم من أجله؟ وقد توجهت يومى الأربعاء والخميس الماضيين إلى وزارة التضامن لكى أحصل على إجابة عن هذا السؤال من على بك مصيلحى وزير التضامن أو من حمدان بك طه رئيس الإدارة المركزية للرقابة على المخابز أو من أى من البكوات الآخرين من مستشارى الوزارة أو رؤساء الإدارات المختلفة بها، وقد لفت نظرى فى مدخل الوزارة أن ظاهرة الطوابير انتقلت من المخابز إلى مبنى الوزارة، ولكن على الأسانسير هذه المرة، فرغم وجود أكثر من أسانسير فى الوزارة إلا أنها جميعا لاتعمل باستثناء أسانسير واحد، مما جعل هناك طابورا طويلا عليه سواء من المترددين على الوزارة أو الموظفين، أو السادة عمال البوفيه وهو ما جعل الواقفين فى طابور الأسانسير يقولون إن إنجازات وزير التضامن امتدت من إعادة زمن الطوابير مرة أخرى على مخابز العيش إلى نقل هذه الطوابير داخل الوزارة. المهم ذهبت أولا إلى مكتب حمدان بك طه وكيل الوزارة بعدما أخبرونى فى العلاقات العامة أننى لايمكن أن أقابل الوزير لأن سيادته مشغول بمتابعة تطورات الموقف على الجبهة، أقصد على مخابز العيش، ولكن مدير مكتب حمدان بك الأستاذ «خلة» نظر إلىّ باشمئزاز قائلا: حمدان بك عنده مرور هو الآخر على المخابز، طب هيرجع امتى؟ هكذا سألت، فزادت نظرته اشمئزازا، مش عارف، حسب تطورات الموقف، ثم أعطانى ظهره ولسان حاله يقول: «الله يلعن أبوالزمن اللى خلى اللى يسوى واللى مايسواش يتدخل ويسألنا فى العيش ودقيق القمح ودقيق الذرة»، ولأنى اعتبرت نفسى من اللى يسووا، لم أغضب من طريقة كلامه معى ونظرته إلىّ، وعدت أسأله: طب حضرتك أسأل مين فى موضوع دقيق القمح والذرة؟ فلم يلتفت إلىّ هذه المرة وأمسك بسماعة التليفون وأخذ يتحدث فيها وكأنه لايرانى، ولا حتى يشعر بوجودى، ويبدو أن طريقة معاملته لى جعلت أحد الموجودين يتعاطف معى، فانتظر حتى ابتعدت نهائيا عن أنظار الأستاذ «خلة» ونادى علىّ يا أستاذ: أنت أول مرة تيجى هنا.. قلت نعم.. قال: لاتزعل فهذه طريقتهم مع من لايعرفونهم حتى لو كانوا من الصحفيين أنا هوديك لأحد المسئولين فى الوزارة وهو هيقولك على موضوع خلط دقيق القمح بدقيق الذرة وبالفعل أخذنى هذا الموظف الذى دعوت له كثيرا لأنه أنقذنى من نظرات اشمئزاز الأستاذ «خلة» مدير مكتب «حمدان بك طه» إلى أحد المسئولين فى الوزارة الذى اشترط علىّ حتى قبل أن أعرف اسمه ووظيفته فى الوزارة ألا أقول أى شىء على لسانه. ووافقت وبدأ الرجل فى الكلام والذى حمل أكثر من مفاجأة وربما انفراد تنفرد به «صباح الخير» حيث قال إن الوزارة كانت تقوم منذ عهد د.أحمد جويلى بخلط دقيق القمح بدقيق الذرة بنسبة 70% إلى 30% ثم بنسبة 80% إلى 20% فى عهد د.حسن خضر وكان الخلط يتم فى المطاحن ويذهب الدقيق مخلوطا جاهزا إلى المخابز، مما كان يجعل عملية بيعه فى السوق السوداء صعبة، بل شبه مستحيلة، لذلك كانت المخابز تستخدم كل حصتها فى صنع رغيف العيش المدعوم، ولم تكن هناك طوابير للخبز مثل التى شاهدناها فى العام الأخير، ولكن بعد مجىء الوزير أحمد مصيلحى إلى وزارة التموين بعد تغيير اسمها إلى وزارة التضامن الاجتماعى وضم وزارة الشئون الاجتماعية لها، تغيرت سياسة خلط دقيق القمح بدقيق الذرة، حيث أقنع أصحاب المخابز الوزير الجديد بتخفيض نسبة دقيق الذرة إلى أقل من 10%، كما أقنعوه بأن يتم الخلط فى المخابز وليس فى المطاحن ووافق الوزير على طلبهم على الفور، وكان ذلك ضمن سلسلة الامتيازات الأخرى التى أعطاها لهم مثل تخفيض ثمن طن الدقيق المدعوم الذى يأخذونه إلى النصف تقريبا حيث (خفض من 300 جنيه إلى نحو 160 جنيها) وهو ما عرف بسياسة الوزير فى تدليل أصحاب المخابز، ولم يرد هؤلاء الجميل للوزير وإنما استغلوا تدليله لهم اسوأ استغلال ومع ارتفاع أسعار القمح والدقيق عالميا ومحليا أصبح كثير من أصحاب المخابز يقومون ببيع نسبة كبيرة من حصة الدقيق المدعوم التى يحصلون عليها فى السوق السوداء، ولايخبز إلا عددا قليلا من الأجولة تصل فى بعض الأحيان إلى جوال أو اثنين على الأكثر بعد أن يقوموا بإضافة نسبة كبيرة من دقيق الذرة عليه، حتى يوفروا أكبر عدد من الأجولة، من دقيق القمح ليوردوه لمخابز العيش الفينو والحلويات. أى أن قرار تخفيض نسبة إضافة دقيق الذرة إلى دقيق القمح إلى أقل من 10% وترك عملية الخلط لأصحاب المخابز بدلا من المطاحن أدت إلى تسرب نسبة كبيرة من الدقيق المدعوم إلى السوق السوداء، كما أنها عطلت كثيرا من الاستثمارات التى تم ضخها فى المطاحن لكى تقوم بعملية الخلط أتوماتيكيا، حيث انتقل الخلط لأصحاب المخابز وأصبح كل صاحب مخبز وضميره يخلط ويخبز الدقيق اللى هو عايزه. سألته: لماذا لم تقولوا للوزير إن هذه السياسة ستؤدى إلى زيادة عمليات تهريب الدقيق المدعوم فى السوق السوداء!! أجاب: نعم قلنا له ولكنه كان مقتنعا بأن سياسة تدليل أصحاب المخابز والاستجابة لكل مطالبهم ستجعلهم يردون الجميل له بإنتاج رغيف عيش مدعوم جيد وبكثرة، وطبعا هذا كلام خطأ فالرجل لم تكن له أية خبرة فى التعامل مع قضية رغيف العيش وأصحاب المخابز ولايعرفهم جيدا، لذلك لم تؤد سياسته معهم إلى توفير رغيف العيش وإنما إلى ندرته وبدأت الطوابير فى الظهور. وعلى فكرة من يقول إن سبب زيادة الطوابير يعود إلى إقبال المواطنين على رغيف العيش بسبب زيادة أسعار المنتجات الغذائية الأخرى مثل الأرز والمكرونة، ليس صحيحا لأنه بعد تحرير سعر الصرف فى يناير 2003 ارتفع سعر الدولار كثيرا أمام الجنيه حتى وصل الدولار إلى 7 جنيهات مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية فارتفع سعر زجاجة زيت الطعام العادية من 3 جنيهات إلى 7 جنيهات، وزيت الذرة من 5 جنيهات إلى 10 جنيهات، وكيلو المكرونة من 120 قرشا إلى 280 قرشا والأرز من 110 قروش إلى 250 قرشا، ورغم ذلك لم تكن هناك طوابير على المخابز لأن أصحابها كان يخبزون حصتهم من الدقيق كاملة، رغم أن أسعار هذه المواد ظلت ترتفع كل يوم تقريبا كما هو حادث الآن لحوالى 7 شهور، حتى نجح د.حسن خضر وزير التموين وقتها فى إقناع د.عاطف عبيد رئيس الوزراء بإضافة عدد من السلع الغذائية إلى البطاقة التموينية وبيعها للمواطنين بأسعار ما قبل تحرير سعر الصرف مثل الأرز والمكرونة والزيت والسكر والفول والعدس والمسلى والشاى، وبالفعل نجحت هذه الخطوة فى وقف زيادات الأسعار المستمرة وتخفيض أسعار المواد الغذائية فيما بعد، فالمواطن أصبح يجد هذه المواد بأسعار تقل كثيرا عن سعر السوق، مما أرغم التجار على تخفيض الزيادة غير المبررة فى أسعارهم. رغم المفاجآت التى حملها كلام مسئول وزارة التموين إلا أننى لم أحصل بعد على إجابة السؤال: لماذا لاتقوم وزارة التضامن بخلط دقيق القمح بنسبة 30% أو20% من دقيق الذرة حتى لايباع فى السوق السوداء لمصانع الحلويات ومخابز الفينو؟! لذلك ذهبت إلى «ربيع بك» مستشار الوزير الذى استقبلنى بابتسامة عكس الأستاذ «خلة» واعتذر لى عن انشغال السادة وكلاء الوزارة فى مراقبة المخابز ولايوجد أحد منهم للرد على سؤالى، وقال لى ارجع آخر النهار، وعدت آخر النهار للوزارة، لكنه عاود الاعتذار مؤكدا أنهم فى اجتماعات ولجان مستمرة. فشكرته وعدت للمجلة أحاول الاتصال بـ «حمدان بك طه» لأكثر من ثلاث ساعات وفى كل مرة يرد علىّ مكتبه ليؤكد أنه مازال فى اجتماع. ؟ نعم الوزير دلعنا وعندما لم أجد إجابة عن سؤالى فى وزارة التموين سألت فرج وهبة رئيس شعبة المخابز باتحاد الغرف التجارية فاعترف الرجل فى البداية بأن على مصيلحى وزير التضامن قد استجاب لجميع مطالب أصحاب المخابز وكان مفترضا أن يرد هؤلاء الجميل للوزير لكن هذا لم يحدث ويضيف: أنا عملت اجتماع لأصحاب المخابز فى الغرفة التجارية وقلت لهم يا أسيادنا الوزير أعطى لنا اللى إحنا عاوزينه عشان كده مش عايزين طوابير وكل فرن يخبز الحصة بتاعته كاملة، فاتهمونى بمجاملة الوزير وقالوا الحاج فرج جايبنا عشان يشتمنا، فقلت لهم أنا شايف اللى انتوا مش شايفينه، ولو الوزير ده اتشال هييجى واحد غيره يبهدلنا ويطلع عينَّا والناس معاه وبرضه محدش سمع كلامى، أما بخصوص سؤال خلط دقيق القمح بدقيق الذرة، فقد كانت نسبة الخلط قبل د.على مصيلحى 20%، وكانت تتم فى المطاحن، وكان المسئولون فى هذه المطاحن يزودون نسبة دقيق الذرة، مما كان يؤثر على عملية صناعة العيش، لذلك طلبنا من الوزير مصيلحى بعدما تولى منصبه أن تنخفض النسبة إلى 10% وأن تتم عملية خلط الدقيق فى المخابز وليس فى المطاحن وقد وافق الوزير مشكورا على طلبنا. ويضيف فرج وهبة: وإذا اكتملت عملية فصل الإنتاج عن التوزيع فى جميع مخابز الجمهورية فلن تكون هناك فرصة لأحد يبيع الدقيق فى السوق السوداء لأن الدقيق الذى ستعطيه الوزارة للمخابز ستأخذه عيش لتوزعه على الناس |
elza3eem- مــديـــر عــــام الــــفــــــرســــــان
-
عدد الرسائل : 264
العمر : 44
الموقع : الفرسان
المزاج : رايق
نشاط العضو :
الاوسمة :
تاريخ التسجيل : 13/12/2007
بطاقة الشخصية
مزاجى: رايق
:: الاخبار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى